الأحد، 23 أغسطس 2015





سِـفـْـر العـاشـقـين

أقبلي إليَّ
كما الشمس للبحرِ عـندَ الغــَروب
وجَسدي عَـــانــِـقـــينْ
أقبلي إليَّ  وامنحــيني
عــِـشقـاً لـــَـمْ  أتبْ عــنهُ
فــَلـمِا عـَـنهُ تــــتــوبـــين
إني وثــــّـقتُ في دفــاتري
سـِـفْـر العــاشقــين
وكتبتُ فيه إني أَحبـــُكِ
وقَصصتُ عـــِشقـــُكِ
كما أساطيرَ الأولـــــــين
سأجعـــَلُ حبـيـبــتي
من أسفاري كــِـتابـاً مُقدسًا
مـَنهــَجـاً ومَرجـِعـاً للعــاشقين
سأمحو من عقول الناسِ
أسْفارَ التوراة ِ والإنجــيل
وتَكـــونــينَ أنتِ أسْفاري
بكـــتُب الدّين
سأبنـي لهم مزارًا
يَحجُ  إليه من بالـحُبِ راهبـــين
فأقبلي إليَّ حبـيـبــتي
وادخُلي أوردة
فيها الدماءُ  كما طُرق السلاطين
تـــَقودُكِ  لعرشَ قــلبي
حَيثُ حناياهُ  تــَسكُـــنـِـــين
قد حـَلَّ  الشِتاءُ باكرًا
هذا العام حبــيــبــتـــي
والــَبردُ يــَنفُضُني كُلَّ حــِين ٍوحـين
لا المعـَاطِفَ  تـــُزيدُ من حرارتي
ولا الصُوفَ يــَمنـَحُني
مثلما من جَسدكْ تــَمنَحـــين
واشتاقُ إليكِ حبيبتي
كلما جــَنَّ اللـــيل
وطَرقت العواصِفَ أبوابي
كلما سَمِعتُ أنــــين الرياح
كَـبـــُكــاءِ طِفلٍ حَزين
أســيرُ في غُرفَتي
الشمُــوعُ احمِلـــُها وانـــتَظر
وأواسي جَسدي لـــــعلَكِ تَحضُرين
وانــتــَظر خاشِعاً
خلفَ الباب لـــعلَكِ تــــَطُرقـــِين
قد مَضَى عامٌ حبيبتي
مُنذُ داعَبــَنا المطــر
ومَسحــَنا بـــِراحَتَـيـنَــا
رذَاذهُ عن ألجْــَبـــين
كادت شِفاهُنا يومها أن تلتحم
تحتَ أضواءِ المركــِبات
وكادَ ينفطر القلبُ شــوقاً
لأحضانٍ مـــَلأَهَا الحــــنين
وأخبرتــــُكِ حــِينـــَها
إني أُحِبُكِ وإني أُحِبـُكِ وإني أُحِبــُكِ
وليعلمَ الناسَ أجمَــعـِــين
إن كَــتبْتُ حـبـيـبتي
من خيوط الشَمْسِ أني أحبــُك
وان رسمتُ بالنجومَ  إني أحبــُكِ
لا تــُخبِري أحداً  بــجنُوني
أقبلي إليَّ
وقــُـولي أحبــُكَ
وامنَحيني من شِفاهــُك
قـــــُـبلاتٍ تـُـشْـــفـــِـين